برعاية وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي وبالتعاون مع وزارة الادارة المحلية والبيئة عقدت الجمعية السورية لحماية الحياة البرية الاجتماع التشاوري الأول حول “مراجعة حالة المناطق المهمة للطيور في سورية: المنطقة الساحلية” وذلك في مبنى مديرية الزراعة والاصلاح الزراعي في اللاذقية في الساعة التاسعة من صباح يوم الاحد 4/8/2019. وعُقِد الاجتماع الثاني حول “مراجعة حالة المناطق المهمة للطيور في سورية: المناطق الوسطى والشرقية” في مبنى مديرية الزراعة والاصلاح الزراعي في حمص الساعة التاسعة من صباح يوم الاثنين 5/8/2019
افتتح المهندس نواف شحادة (معاون مدير الزراعة والاصلاح الزراعي في اللاذقية) الاجتماع الأول حيث تحدث عن أهمية المواضيع التي ستُطرح في هذا الاجتماع وخاصة أهمية محافظة اللاذقية للطيور كمنطقة عبور للطيور وشدد على الدور الذي تقوم به الجمعية السورية لحماية الحياة البرية والتعاون معها لإعادة تأهيل المناطق المهمة للطيور وأشاد بتعاونها مع المديرية والجهات الأخرى لتحقيق الهدف المرجو من ذلك.
وافتتح المهندس أحمد قاديش معاون وزير الزراعة والاصلاح الزراعي الاجتماع الثاني حيث ألقى كلمة وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي فشكر الجمعية ومديرية الزراعة والاصلاح الزراعي في محافظة حمص على تنظيم هذا الاجتماع، ثم تحدث عن الأحداث الراهنة التي يمر بها القطر وتأثيرها السلبي على كل مفاصل الحياة في القطر وركَّز على تداعيات الأزمة والحرب الظالمة على سورية وعلى الحياة البرية فيها وأشار إلى مقترح أن يتم وضع رؤية لما نطمح أن تكون علية الحياة البرية في سورية بعد عشر سنوات من انتهاء الحرب الظالمة وإلا سنبقى وفق المعلومات والبيانات القدية لدينا. ثم تطرق إلى أن الوزارة داعمة بشكل كبير لكل ما يمت للحفاظ على الحياة البرية، ونوه إلى العمل بخصوص قانون الصيد البري وإصداره والجهد الذي بُذل لإعداد مسودته لتكون قانوناً حضارياً يتوافق مع المتغيرات والاتفاقيات الدولية. ثم تكلم عن تحديث إعادة تأهيل الموائل الأصلية للحياة البرية وللطيور في القطر وإعادتها إلى ألقِها ونوَّه إلى أن هذه الورشة ستكون بمثابة نقطة البدء في مسار طويل وإلى مشاريع ذات أهمية في هذا المجال وأن الوزارة من الداعمين الكبار والمتعاونين من مختلف الجهات الحكومية وغيرها.
ثم تحدث مدير الزراعة والاصلاح الزراعي في حمص وشكر الوزارة والجمعية ومديرية الزراعة على الجهد المبذول لإنجاح هذه الورشة بما لها من أهمية خاصة لإعادة تأهيل الموائل للحياة البرية وخاصة مناطق الطيور الهامة في المنطقة الوسطى وفي القطر وأكد تعاون المديرية ودعمها لأي عمل وجهد في هذا المجال.
الجزء المشترك في الورشتين:
وألقى كلمة الافتتاح في الاجتماعين عن الجمعية السورية لحماية الحياة البرية الاستاذ عماد حسون تحدث فيها عن أهمية عقد هذا الاجتماع في إلقاء الضوء على حالة المناطق الهامة للطيور IBA في المنطقة الساحلية وعن أهمية المنطقة الساحلية للطيور المستوطنة والمقيمة والعابرة والمهاجرة، والتي تشكل عنق الزجاجة لمسار هجرة أنواع عدة من الطيور. وكذلك حالة المناطق الهامة للطيور IBA في المنطقة الوسطى والشرقية وعن أهمية المنطقة للطيور المستوطنة والمقيمة والعابرة والمهاجرة وشكر الدور الذي تقوم به مديرية الزراعة والاصلاح الزراعي والدعم والتعاون الذي تقدمه للجهات الاخرى المهتمة بهذا الشأن وأيضا تحدث عن أهمية الدور الذي تقوم به الجمعيات الأهلية ذات الشأن في إعادة تأهيل وحماية المناطق المهمة للطيور في سورية قاطبة.
ثم بدأت الجلسة الاولى بمحاضرة للسيد أسامة النوري القاها نيابة عنه د. أكرم عيسى درويش وكانت حول معايير اختيار وتحديث المناطق المهمة للطيور والإطار المعتمد لمراقبة حالة المناطق. حيث عرَّف المناطق الهامة للطيور IBAs وبرنامج المناطق المهمة للطيور والمعايير المعتمدة من قبل بيردلايف انترناشونال لـ IBAs والمعايير العالمية لذلك والمعايير الإقليمية وعملية تحديث IBAs والرصد والمراقبة وفق بيردلايف والإطار لهذه العملية.
ثم ألقى عضو الجمعية السيد وليد العطار محاضرة عن IBAs في سورية والمنطقة الساحلية وكذلك في المنطقة الوسطى والشرقية وبيَّن فيها وجود 24 منطقة في سورية، وتحدث عن حالة تلك المناطق في المنطقة الساحلية وكذلك في المناطق الوسطى والشرقية وواقعها الراهن، وتلك ذات الوضع الحرج، والتي تحت الخطر أيضاً. وتحدث عن التقييم الوطني لـ IBAs وعن IBAs في المنطقة الساحلية ونظام ضمان الجودة للجمعية للـIBAs .
وألقى عضو الجمعية المهندس ماهر ديوب محاضرة عن بيانات IBAs في المنطقة الساحلية والتقييم الوطني لها. وكذلك ألقى عضو الجمعية المهندس جورج داوود محاضرة عن بيانات IBAs في المنطقة الوسطى والشرقية والتقييم الوطني لها وتطرق كل من المهندسين ديوب وداود إلى نظام تحديث نظام الجودة وضمان الجودة لـ IBAs من قبل الجمعية، وتحدثا عن مصادر البيانات بدءاً من البحوث والدراسات و الجولات الميدانية، ومن ثم قاما بتوزيع نماذج استبيان IBA Forms على المشاركين وشرحا مضمونها وكيفية تعبئتها وإتمامها من قبل المشاركين.
ثم ألقى د. أكرم عيسى درويش محاضرة عن دور وتأثير المجتمع المحلي على IBAs وبيَّن أن المجتمع المحلي له أدوار متناقضة مؤثرة على IBAs إيجابية وسلبية، وقدَّم أمثلة عن الدور الإيجابي مثل الدور الرقابي الإيجابي وعن المسح المتاح لمن يمكنه أن يلعبه مستقبلاً في تحديث بيانات ومعلومات IBAs في المنطقة الساحلية.
وألقى د. أكرم أيضا المحاضرة الأخيرة، تحدث فيها عن معايير بيردلايف لـ IBAs مبتدئاً بالمعايير العالمية والمعايير الإقليمية وأيضاً عن مناطق IBAs في سورية التي هي تحت الخطر ومن ثم تحدث عن التقييم الوطني لـ IBAs.
بعد ذلك بدأت جلسة مناقشة عامة تركزت فيها المناقشات بشكل كبير على دور المجتمع المحلي وأهميته في الحفاظ على المناطق المهمة للطيور وحول إقناع صنَّاع القرار واقتناعهم بدور المجتمعات المحلية في الحفاظ على هذه المناطق، وأيضاً دور هذه المجتمعات في إقناع أصحاب القرار في اتخاذ القرارات والتشريعات اللازمة للحفاظ على هذه المناطق. وتمَّ الطلب من المشاركين أن يملؤوا النماذج التي وزعت عليهم وأن يكتبوا أيضاً ما يعرفوه عن المؤسسات والهيئات والجمعيات والافراد ….الخ الذين يمكنهم مستقبلاً لعب دورٍ في تحديث البيانات والمعلومات عن IBAs. واقترح إعطاء مدة 15 يوما ًكوقت كاف للمشاركين لتزويد الجمعية بمقترحاتهم وأفكارهم حول ذلك من خلال البريد الالكتروني وغيره بما فيه اقتراحات عن تحديد مناطق جديدة مهمة للطيور في المنطقة الساحلية والقطر.
وتم التطرق إلى الحاجة لكوادر وطنية مؤهلة في مجال الطيور، وإلى عملية تأهيلها وتدريبها، ودور الجمعيات الأهلية المختصة ومساهمتها في ذلك وبينَّت السيدة هنادة السادات ود. أكرم عيسى درويش والأستاذ بلال الحايك أن الجمعيات يمكنها القيام بذلك. وتمَّ اقتراح التعاون مع طلبة الدراسات العليا، والتي يمكن للجمعيات أن تتعاون معهم وتساعدهم مع المتطوعين في مجال الطيور.
بلغ عدد المشاركين حوالي 40 مشاركاً في كل اجتماع من الجهات المدعوة ذات العلاقة