
الجمعية السورية تعد بشكل عاجل ورقة عمل لإعادة تأهيل الغابات المحترقة وتطرحها على الجهات المسؤولة
دمشق 13 أيلول
تعرضت الغابات الطبيعية في الجبال الساحلية السورية خلال الأسبوعين الأخيرين لعدة حرائق التي تسببت بتدمير مساحات واسعة من غاباتنا الطبيعية والتي تعد من أغنى البقع بالتنوع الأحيائي ومنها العديد من المناطق المهمة للتنوع الحيوي والمناطق المهمة للطيور وفق المعايير الدولية، وهي بذلك تعد من أهم الموائل الذي تنمو وتعيش فيه أشكال مختلفة من الحياة البرية. هذه الكارثة ستكون له أثار على المدى البعيد على الإنسان والبيئة فيما إذا لم يتم إعادة تأهيلها إلى ماكانت عليه وذلك بالطريقة الصحيحة والمناسبة.
من هذا المنطلق قامت الجمعية السورية لحماية الحياة البرية بمناقشة هذا الموضوع ودراسته من خلال أعضائها ذوو الخبرة والمعرفة والاختصاص في مجال حماية الحياة البرية والبيئة والغابات الطبيعية والمحميات الطبيعية والموائل المختلفة وصيانة التربة إضافة إلى إدارة الغابات والبيئات المختلفة ومتابعة التشريعات. كما تمت الاستعانة بالخبرات السابقة والدروس المُستقاة من التجارب الوطنية والإقليمية والعالمية للاستفادة من الإيجابيات وتجنب السلبيات بما يناسب الواقع الخاص لغاباتنا مع طبيعتها الجغرافية المميزة. فكان الحوار والنقاش بين أعضائها المتوزعين في مختلف المحافظات السورية وحتى الموجودين بطبيعة عملهم خارج الوطن لوضع تصور علمي وعملي وواقعي يضمن إعادة تأهيل الغابات التي تعرضت للحريق بشكل عام، وقد صيغت الخطوط الرئيسية للورقة بشكل مبسط ومركز لتقديمها للجهات المسؤولة.
ونود الإشارة إلى استعداد الجمعية للاستجابة لأي حوار يخدم ويضع ما يتوفر لديها من خبرة في خدمة الوطن. وليتم حين بدء أولى الخطوات التأهيلية التشاور لوضع حلول وخطوات تأهيل تبعا لكل غابة وموقع وبما يناسب حالته السابقة والأوجية والطبيعية عموماً.
وفيما يلي رابط يوصل الراغبين بالإطلاع على الورقة التي طرحتها الجمعية حول الخطوط الرئيسية لتأهيل الغابات المحترقة عموماً