التنوع الحيوي الزراعي هو جزء من التنوع الحيوي بشكل عام وهو ليس بالشيء المختلف عنه اختلافاً تاماً، لكن التنوع الحيوي الزراعي له خصوصيته فهو اختلاف وتباين الحيوانات والنباتات والحشرات والكائنات الدقيقة وغيرها من الكائنات التي لها صله مباشرة وغير مباشرة بالزراعة ونظمها الحيوية وبالتالي فهو يشمل كافة الانواع المستخدمة في الانتاج الزراعي والغذائي بشكل مباشر مثل الأشجار المثمرة وأقاربها البرية والمحاصيل الغذائية والعلفية والمراعي والغابات وسلالاتها المحلية والبرية والأسماك والطيور والحشرات والفطريات والطحالب والبكتيريات والفيروسات و……..

وكمثال عن الكائنات المصنفة ضمن التنوع الحيوي الزراعي غير المرتبطة مباشرة بالإنتاج الزراعي كالمحاصيل الغذائية والأشجار المثمرة نذكر الحشرات المختلفة التي تعد على صلة غير مباشرة بالإنتاج الزراعي كونها تقوم بتلقيح المحاصيل والأشجار أو كونها من الآفات التي تسبب الأمراض لها، وبالتالي يكون لها تأثير كبير على الانتاج والتنوع الحيوي الزراعي.

ومن منظور آخر فإن التنوع الحيوي الزراعي هو نتاج التنوع الحيوي عموماً والاصطفاء المتأني والتطوير الذي قام به الانسان على مدى آلاف السنين منذ بدء قيامه بالزراعة واستعمال وانتقاء الأصناف المزروعة والحيوانات الاهلية.

ويتميز التنوع الحيوي الزراعي بخصوصية التأثير الكبير والدور المهم للإنسان فيه. فبقدر ما تعتمد البشرية على التنوع الحيوي الزراعي في حياتها أيضاً يعتمد التنوع الحيوي الزراعي على الانسان وبالتالي يمكن استخدامه او عدم استخدامه او الاساءة له من قبل الانسان ويتشارك التنوع الحيوي الزراعي والتنوع الحيوي الطبيعي تقريبا في الكثير من المهددات والمخاطر التي يجابهانها وأيضاً في طرائق الحفظ والصون والاستخدام المستدام.

إن حماية الحياة البرية في الموائل الطبيعية قد تكون مفيدة للإنسانية مستقبلاً من أجل المحافظة على مورد طبيعي لم يستخدم بعد لغايات اقتصادية مباشرة، ولكن هذه الفائدة قد يتم التوصل إليها في المستقبل القريب عندما يتم اكتشاف ومعرفة العديد من أسرار الطبيعة مع تقدم العلم حول استخدام هذه المكونات والاستفادة منها بشكل مباشر أو غير مباشر.